كتبت/أسماء محمود.. هذا الرجل بائع التين الشوكي يتعامل مع هذه الثمرة مجرد اليدين من القفازات.. وعندما سألته ماذا تفعل بيدك بعد عمل طوال اليوم وهي مجروحه؟؟ رد قائلاً في تبسم هذه الثمره لا تجرح يدي وهي مصدر رزقي وحتي ان جرحت يدي فلا اتذمر واصبر عليها واقشرها للناس كي لا تنجرح ايدي الناس.. ثم تلي قائلاً جملة قد هزت كياني.. قال (يوسف)انا لا أجرح من هذه الثمره ولكن تجرحني الحياه بشوكها كل يوم.. وبدأ يقص قصة الأليمة في تبسم.. هذا الرجل اسمه يوسف رأفت عاطف.. وبورسعيدي الاصل ويعيش في محافظته الباسلة ويحاول التأقلم علي صعوبة الحياة والمعيشة التي تحت خط الفقر وكان يدعي جوزيف عبد الملاك.. وكان مسيحي الأصل ثم اعتنق الاسلام منذ عام ويعول أسرته المكونة من 5أفراد ويتصدي للفقر بييده العاريتين المجردتين من القفازات ويعيش يوسف وحيداً دون دعم مادي أو وظيفة أو حتي سكن أو أهل أو أقارب ويواجه فقره ومعيشته التي اختارها بشجاعه.. وتعجبت طوال حديثي معه من كثرة التبسم الذي علي وجهه وتعجبت من علامات الرضي وكثرة الحمد لله رب العالمين.. هذا الرجل رمز للأخلاق..